من دراستها للشريعة الإسلامية إلى العمل في الميدان والاستماع لقصصٍ يرون فيها ألآمهم ومعاناتهم اليومية، تقول الشابة رفا سويسة إحدى المستفيدات من مشروع “المال مقابل العمل” ومن خلال مؤسسة فلسطين الخير: ” ما بتتخيلي مقدار حبي للشغل الي بشتغله بالمخيم، رغم الأوضاع الصعبة جداً لساكنيه، وحالات اليتم والفقر والمعاناة الي بشوفها، إلا إني بحب هاد الشغل، بحاول أمسك دمعتي لما أسمع قصصهم، وبشكر ربنا إنو يسرني لأقدر أخفف عنهم لو بكلمة أو نصيحة”
رفا والتي جابت الأزقة التي ملأتها المآسي ما زالت تعود إليها بنشاطٍ متجدد، وهي تعلم بأن صغار المخيم وكبارها ما زالوا ينتظرون أن تحمل لهم الخير والمساعدة ولو كانت كِسرة خبز صغيرة، تقول بصوت يملؤه الدموع:”عبيت استمارات مع كتير أسر وسمعت لقصصهم لأني عارفة إنهم بدهم يحكوا ويخففوا عن همومهم ومعاناتهم وهاد على صعيد شغلي ومتطلباته بس بنفس الوقت وگ حب الخير حاولت بكل جهدي إني أجمع تبرعات من أسرتي ومعارفي والناس الي حابة تتبرع سواء أواعي أو سجاد أو أي مساعدة ثانية وأقدمها لهاي الأسر إلي ما إلها حد، كنت أشوف فرحتهم لما أرجع لعندهم وأنا حاملة بإيدي أغراض قدرت أوفرها، هاي الفرحة بتعنيلي كتير ،المخيم بوضعه الصعب كريم علي بالتعامل وبكل أشي، ومرة من المرات تعاملت مع حج وحجة وضعهم صعب جداً ولحالهم ساكنين بالبيت، أصرت الحجة بعد ما بكت وهي تتذكرت ابنها المتوفي من سنين طويلة إنها تفرجيني صورته، وحبت تضيفني إلي متواجد في بيتها وقتها بس ما لقت إلا حلو “ملبس” تضيفني ياه، وأنا قبل ما أطلع وعدتهم أرجع لعندهم ومعي الفطور لحتى نفطر مع بعض، شفت الفرحة بعيونهم والي ما قدورا يخبوها، بس أنا رح أرجع…. بكل مرة بطلع من هناك رح أرجع”





